تقنيات متطورة لدعم كبار السن في معرض بالولايات المتحدة

شهد معرض لاس فيغاس للإلكترونيات عرضًا لابتكارات مخصصة لدعم كبار السن، من روبوتات ترافق مرضى ألزهايمر إلى أجهزة استشعار ذكية تكشف التهابات المسالك البولية. 

أكدت باتي ديفيد، نائبة رئيس منظمة "AARP" للمتقاعدين، الأحد، أن هذه التقنيات تهدف إلى تسهيل التقدم في العمر داخل المنازل، مشيرةً إلى تزايد اهتمام كبار السن الأميركيين بدمجها في حياتهم اليومية، وفق وكالة "فرانس برس".

توقعت ديفيد أن تصل قيمة سوق "AgeTech"، المخصص للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2030. 

وتُعد الأدوات الصحية أبرز جوانب هذا القطاع، حيث تلبي حاجة المسنين إلى الرعاية الصحية المنزلية. على سبيل المثال، ابتكرت شركة "ستارلينغ ميديكال" جهاز استشعار يثبت على كراسي المراحيض لاختبار البول، مما يساعد في اكتشاف التهابات المسالك البولية مبكرًا، وهي أحد الأسباب الشائعة لزيارات الطوارئ.

حيوانات آلية لرعاية نفسية أفضل

قدّمت شركة "تومبوت" كلبًا آليًا مستوحى من جرو "لابرادور ريتريفر"، يهز ذيله وينبح وينام، كبديل للحيوانات الأليفة الحقيقية. 

ويهدف الكلب الآلي إلى تقديم رفقة مريحة لكبار السن الذين يعانون من الخرف أو الوحدة، مع صيانة غير مكلفة. 

وأشار توم ستيفنز، مبتكر "تومبوت"، إلى أن شركته تعتزم تطوير قطة روبوتية لتلبية أذواق محبي القطط.

تكنولوجيا الجمال لكبار السن

في خطوة لدعم ثقة كبار السن بأنفسهم، عرضت شركة "غروبو بوتيكاريو" البرازيلية نموذجًا أوليًا لـ"أحمر شفاه متصل"، يعتمد على الذكاء الاصطناعي لوضع المكياج بدقة، ما يسهل الأمر على من يعانون من ضعف الرؤية أو ارتعاش اليدين. 

ورغم أن المنتج لا يزال في مرحلة التطوير، أبدت الشركة تفاؤلها بقدرته على تحسين نوعية حياة المستخدمين.

ورغم الإمكانات الواعدة، تواجه هذه الابتكارات تحديات، منها الأسعار المرتفعة، وتعقيد الاستخدام، والقلق بشأن أمان البيانات. 

تبني التقنيات الجديدة

وتؤكد باتي ديفيد أن هذه المخاوف تجعل بعض كبار السن مترددين في تبني التقنيات الجديدة، خصوصًا أولئك الذين لم ينشؤوا في عصر الإنترنت.

ومع تزايد نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بوتيرة أسرع من الشباب عالميًا، تُبرز هذه الابتكارات أهمية دعم استقلالية كبار السن، وتمكينهم من التقدم في العمر بكرامة داخل منازلهم، وسط اهتمام متزايد بمزج التكنولوجيا مع احتياجاتهم اليومية.